استقبل الملك لأردني عبد الله الثاني يوم أمس الإثنين، أعضاء مجلسي أوقاف وكنائس القدس الشريف، وشخصيات مقدسية، وممثلين عن عرب الداخل، في قصر الحسينية بالعاصمة عمان، وانتهز الفرصة ليتقدم بالشكر للملك محمد السادس على موقفه فيما يخص الوصاية الهاشمية على الأماكن المقدسة في القدس.
وقال كما يظهر شريط فيديو نشره الديوان الملكي الأردني "كل الشكر والتقدير أيضا لأخي وابن عمي جلالة الملك محمد السادس، ليس هناك موقف أحسن من موقفه بالنسبة للأردن والقدس والتعاون بين الأردن والمغرب"، وتابع "أنا أفتخر به كثيرا وأشكره كثيرا على مواقفه".
كما شكر العاهل الأردني الرئيس الفلسطيني وقال "نحن فريق ولا يوجد يوم لا ننسق فيه"، وأكد ضرورة مواصلة التنسيق بين المساجد والكنائس فيما بينها للتصدي للتحديات.
ويشترك المغرب والأردن، في رفضهما للمساس بوضع المقدسات الفلسطينية، في ظل اقتراب الإدارة الأمريكية، من الإعلان عن خطتها للسلام في الشرق الأوسط، وهي الخطة التي يطلق عليها إعلاميا اسم "صفقة لقرن".
وسبق للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن قام بزيارة إلى المغرب نهاية شهر مارس الماضي واجتمع بالملك محمد السادس.
وعبر قائدي البلدين في بيان مشترك عن "دعمهما الكامل للشعب الفلسطيني، من أجل استرجاع جميع حقوقه المشروعة، وتمكينه من إقامة دولته الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية".
كما أكدا أنه من "منطلق مسؤوليتهما المتمثلة في رئاسة لجنة القدس والوصاية الهاشمية، على أن الدفاع عن القدس ومقدساتها وحمايتهم من كل محاولات تغيير وضعهم التاريخي والقانوني والسياسي، ومعالمهم الدينية والحضارية الإسلامية والمسيحية، أولوية قصوى للمملكتين الشقيقتين".
ويأتي حديث العاهل الأردني عن مواقف المملكة المغربية، على بعد أسابيع من انعقاد المؤتمر التي تنظمه الولايات المتحدة الأمريكية، في العاصمة البحرينية المنامة، والذي يرتقب أن يتم خلاله الإعلان عن الشق الاقتصادي من صفقة القرن.
وسبق للسلطة الوطنية الفلسطينية أن أعلنت أنها لن تشارك في هذا المؤتمر، في حين سارعت كل من المملكة العربية السعودية وقطر والإمارات العربية المتحدة للإعلان عن مشاركتها.
يذكر أن "صفقة القرن"، هي خطة تعتزم الإدارة الأمريكية تقديمها خلال شهر يونيو، لإنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، ويتحدث البعض على أنها تقوم إجبار الفلسطينيين، بمساعدة دول عربية وخصوصا السعودية والإمارات، على تقديم تنازلات كبيرة لمصلحة إسرائيل.